29 مارس 2007عاد الوضع في محطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف إلى طبيعته ويقوم الطاقم العامل في المحطة منذ اليوم التالي للحادثة بأعمالهم كالمعتاد، بعد التجمعات وأعمال الشغب التي دارت في الموقع يوم الأحد الموافق 25 مارس. وأكدت جهود التقييم انحصار الأضرار المادية في تكسير بعض نوافذ المركبات والمكاتب والمباني، مع ثبوت حادثة إحراق الطائرة المروحيّة المخصصة لأعمال المشروع أيضاً. وعلى عكس ما نقلته بعض وسائل الإعلام، فإن الحادثة لم تسفر عن أي ضحايا أو إصابات خطيرة. ولا تزال التحقيقات من قبل الجهات الأمنية المختصة جارية لمعرفة الدوافع الكامنة والظروف الخفية وراء تلك التجمعات وأعمال الشغب التي لحقتها داخل المحطة. لكن التحقيقات الأولية تؤكد عدم وجود إساءة للقرآن الكريم. وإنما قام بعض العاملين—الذين لم يشهدوا الواقعة—بتفسير الخلاف الذي دار بين المهندس الفرنسي والعامل اليمني الذين يعملان لدى إحدى الشركات المقاولة من الباطن مع الشركة بشكل خاطئ أو ربما جرى تظليل لعاملين آخرين، الأمر الذي أدى بدوره إلى تأجيج مشاعر مجموعة من العمال الآخرين للانجراف نحو تلك الأعمال. وتأسف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال لهذه الحادثة. وتلتزم دوماً بتأسيس شركة بأعلى المقاييس العالمية وفقاً لمبادئ السلامة والامتياز في الأداء واليمننة للأعمال والقوى العاملة والأمانة المهنية والاحترام للجميع، وكذا الريادة البيئية والشراكة مع المجتمعات المحلية. والجدير بالذكر أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تقوم حالياً بإنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي على الشاطئ المطل على البحر العربي، بمحافظة شبوة، بالإضافة إلى خط أنبوب طوله 320 كلم يربط وحدات إنتاج ومعالجة الغاز في القطاع 18 بمأرب بمحطة تسييل الغاز الواقعة على بعد 400 كلم شرق مدينة عدن. ويبلغ قوام العمالة القائمة على إنشاء المحطة حالياً حوالي 4 ألاف شخص بالإضافة إلى ما يقارب ألف شخص آخرين على طول خط الأنبوب. كما أن الجدير بالذكر أن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قد عيّن شركتين مقاولتين رئيستين لإكمال أعمال الإنشاء في المشروع وقام المقاولون بدورهم بتعيين العديد من المقاولين من الباطن للمساعدة في إتمام أعمال محددة في المشروع.