منبع الغاز

منحت الحكومة اليمنية للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حقوق الامتياز الاستثمارية المطلقة لاحتياطي الغاز الطبيعي المتواجد في حقول القطاع 18 بمأرب. وفقاً للدراسات العلمية المؤكدة، فإن كمية احتياطي الغاز الطبيعي المؤكدة والمخصصة حالياً للمشروع تبلغ 9.15 تريليون قدم مكعب، يضاف عليها احتياطي محتمل آخر يقدّر بنحو 0.7 تريليون قدم مكعب. وقد تم تخصيص حوالي (1) تريليون قدم مكعب من ذلك الغاز الطبيعي المكتشف لتلبية احتياجات السوق المحلية. وقد تم تأكيد الكميات المكتشفة من الغاز في العام 2005م من قبل شركة تدعى دي قولير وماك نوتن (DeGolyer & MacNaughton والتي تعتبر شركة استشارية عالمية مستقلّة ومتخصصة في هذا المجال.

ونظراً للإنتاج المتواصل وغير المتقطع من حقول القطاع 18 لسنوات طويلة منذ عام 1986م، فإن تلك الحقول توفّر مصدراً حيوياً لاحتياطيٍ معتمد يؤمّن إنتاج وتصدير ما مقدراه 6.7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً ولمدة تزيد عن (20) عاماً.


يتم حالياً إنتاج الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام من حوالي (450) بئراً نشطاً داخل الجمهورية اليمنية. وسيتم إنتاج معدلات مرتفعة من احتياطي الغاز من الحقول النفطية المنتجة حالياً. وتوجد حالياً وحدتان لمعالجة الغاز وهما وحدة المعالجة المركزية ووحدة أسعد الكامل. وتقدَّر الطاقة الإجمالية لهاتين الوحدتين بنحو (1.8) مليار قدم مكعب في اليوم الواحد.

وتقوم بمعالجة الغاز المصاحب للنفط من خلال إزالة المواد المكثفة واستخلاص الغاز البترولي المسال، لاسيّّما مادتي البروبين (هيدروكربون غازي) والبيوتين (مركب غازي ملتهب يوجد في البترول. أما في الوقت الراهن، فإن الغاز الجاف الناتج عن عملية المعالجة يعاد حقنه مجدداً إلى الحقول لتعزيز عملية استخراج وإنتاج النفط. إن هدف مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال هو الاستفادة من هذا الغاز المصاحب وإعطائه قيمة تجارية من خلال تحويله إلى حالة غازية ومن ثمّ تصديره.

وفقاً للمتطلبات الفنية، ينبغي إدخال بعض التعديلات على وحدات استخلاص السوائل الثلاث في وحدات إنتاج ومعالجة الغاز بمأرب (إثنتين في حقل أسعد الكامل والأخيرة في وحدة المعالجة المركزية) بغرض ربط تلك المنشآت بأنبوب الغاز الرئيسي وكذا أنبوب نقل الغاز بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز بمأرب. إضافةً إلى ذلك، سيتم إنشاء وحدة إضافية لاستخلاص السوائل من الغاز الخام من خلال التبريد. ستتمتع هذه الوحدة الجديدة بنفس معدل الطاقة الإنتاجية للوحدات الإنتاجية الثلاث الأخرى، ويتوقع أن تنتج تحديداً ما مقداره 420 مليون قدم مكعب في اليوم. حيث توفّر تلك التعديلات مجتمعة فرصة أفضل للتحكّم بمعدلات درجات حرارة الغاز الطبيعي لتتوافق مع خواص وجودة الغاز المتفق عليها ضمن عقود البيع المبرمة سلفاً. سيتم بعدها نقل الغاز المعالج على طول خط الأنبوب الرئيسي لتغذية محطة تسييل الغاز الطبيعي بمعدل 1.140 مليون قدم مكعب يومياً.


حقول الإنتاج في مأرب
وحدة المعالجة المركزية  و وحدة أسعد الكامل

توفّر وحدات إنتاج ومعالجة الغاز الموجودة حالياً استثماراتٍ كبيرة وتساهم في خفض الكلفة الاستثمارية لاستخراج ومعالجة الغاز. حيث لا تتعدى الأعمال الإضافية حفر آبار إضافية قليلة وإجراء تعديلات على المضخَّات الكابسة، وكذا إنشاء أنابيب جديدة للربط فيما بين الوحدات المختلفة.



خطوط الأنابيب

يشمل مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إنشاء وتشغيل خط أنبوب يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب، وخط أنبوب آخر فرعي لإيصال إمدادات الغاز الطبيعي إلى مدينة معبر لتلبية احتياجات السوق المحلِّي، وخط أنابيب رئيسي يقدَّر طوله بنحو (320) كم وبقُطر يبلغ (38) هنشاً يربط وحدة معالجة الغاز في حقل أسعد الكامل في القطاع 18 بمأرب بمحطة تسييل الغاز الجاري إنشاءها في ميناء بلْحاف الساحلي على ساحل خليج عدن. وقد تم تصميم خط الأنبوب الرئيسي بطاقة استيعابية تسمح بتغذية خطين إنتاجيين في المحطة، وبحسب التصاميم الأولية من الممكن أيضاً رفع الطاقة الاستيعابية لإضافة خط إنتاج ثالث مستقبلاً إذا ما دعت الحاجة لذلك. 


خط الأنابيب

خط الأنبوب الرئيسي :
تم بناء خط الأنبوب الرئيسي حتى يقوم بنقل الغاز الضروري من حقول الغاز في مأرب لتزويد محطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف بمعدل 1.140 مليون قدم مكعب لليوم الواحد. ويبلغ طول هذا الأنبوب 320 كم وبقطر 38 إنش، وقد تم دفن الأنبوب بالكامل تحت الأرض بعد إنشاءه. ويمرّ مسار خط الأنبوب الرئيسي عبر مناطق صحراوية قلّما يسكنها أحد، مما يضمن تقليل مستوى اعتراض الحياة البرية والمناطق السكنية القريبة من الأنبوب إلى أدنى الحدود . وقد تم اختيار خط إنشاء الأنبوب بطريقة تتحاشى تماماً إزالة إي مبنى سكني على الإطلاق. وقد تم استكمال عملية إنشاء خط الأنبوب الرئيسي خلال الربع الأخير من العام 2008م كما تمت عملية تسليمه إلى فريق العمليات التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتاريخ 19 يناير من العام 2009م.

 أنبوب الربط بين وحدات المعالجة:
تم إنشاء خط أنابيب بقطر 20 إنش يمر عبر صحراء منبسطة ذات كثبان رملية منخفضة للربط بين وحدتي معالجة الغاز في حقل أسعد الكامل ووحدة المعالجة المركزية. وقد تم إنشاء هذا الأنبوب ليمر بصورة متوازية مع الأنبوبين الموجودين حالياً في منشآت إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب.

خط الغاز الفرعي:
سيتم إنشاءخط فرعي لنقل إمدادات الغاز الطبيعية الخاصة بالاستهلاك المحلي من وحدة المعالجة المركزية في مأرب إلى مدينة معبر التي تتوسط المناطق المكتظة بالسكان في المناطق الجبلية الوسطى من البلاد. سيتم نقل الغاز بمعدل 100 مليون قدم مكعب في اليوم الواحد.

محطة التسييل و الميناء

تقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حالياً بإنشاء محطة تسييل الغاز الطبيعي والمنشآت الأخرى التابعة للمحطة على في منطقة بلحاف الواقعة على شاطئ محافظة شبوة، 200 كم جنوب غرب المكلا وعلى بعد 400كم شرق محافظة عدن. وقد تم تخصيص مساحة قدرها 20 كم2 في منطقة بلحاف لأغراض إنشاء محطة تسييل الغاز وكذا ميناء التصدير. ومع نهاية شهر يناير وصل مستوى الإنجاز في بناء المحطة إلى أكثر من 90%.

اختيار موقع المحطة: لماذا بلحاف بالتحديد؟

تمت أول عملية مسح للمواقع المحتملة لإنشاء محطة التسييل في العام 1995م. وكانت الغاية الأساسية هو اختيار موقع لإنشاء المحطة ومسار الأنبوب بصورة تجمع بين تحقيق الجدوى الاقتصادية للمشروع وتقليل حجم الآثار على البيئية والاجتماعية التي سيترتب عليها الموقع. وبما أن موقع إنتاج الغاز هو ثابتُ وغير متغيّر في مأرب بطبيعة الحال، تم دراسة المواقع البديلة التي تربط وحدات الإنتاج بالبحر واعُتبرت تلك البدائل غير مناسبة لكون خط الأنبوب يمرّ عبر تضاريس جغرافية صعبة كالجبال أو الوديان الضيقة أو عبر مناطق تشهد نمواً سكانياً سريعاً.

واعتمد القرار على مسح تم إجراءه في يونيو 1995م لستة مواقع ممكنة لإنشاء محطة التسييل والتصدير، وخضعت تلك المواقع لدراسات مقارنة أولية في وقتٍ لاحق. وخلصت تلك الدراسات الإضافية إلى اختيار ثلاثة مواقع وهي "غُب دكنة"، و "راس عمران"، و"بلحاف" والتي أجريت عليها بعد ذلك بشكل مفصّل دراسات أضافية. وخرج المسح الشامل والمقارنة بين المواقع المحتملة إلى أن منطقة ’بلحاف‘ تعتبر الموقع الأفضل لتشييد محطة التسييل وميناء التصدير وذلك لأسبابٍ عدة. ولعب هدف تقليل حجم الآثار على البيئة والسكان دوراً حيوياً في عملية اتخاذ القرار بشأن اختيار الموقع. فمنطقة بلحاف الساحلية تتمتع بمعدل منخفض من المخاطر الطبيعية والجغرافية كما تتمتع بحماية طبيعية من الرياح الموسمية، الأمر الذي يغني عن الحاجة إلى إنشاء كاسر للأمواج وإلى توقف عمل المحطة لأسباب قد ترتبط بتقلبات البحر. كما أن العمق الطبيعي الذي يتمتع به الميناء يقلل من الحاجة إلى إنشاء رصيف بحري طويل لتغذية الناقلات ويغني عن عمليات تجريف قاع البحر لزيادة عمقه مما يسمح باستقبال ناقلات الغاز العملاقة. وفي شهر مارس 2007م، تم تشغيل رصيف إنزال المعدات والذي أصبح قادراً على تفريغ حمولة سفن الشحن البحرية المحمّلة بالمعدات اللازمة لإنشاء المشروع. ولذلك فإن العمق الطبيعي للميناء يسمح باستقبال الناقلات العملاقة الخاصّة بنقل الغاز الطبيعي المسال بطاقة استيعابية تتراوح بين 70.000 متر3 و 205.000 متر3. 

التكنولوجيا المستخدمة في المحطة:

تستخدم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في إنشاء وتشغيل محطة إنتاج الغاز الطبيعي المسال إحدى العمليات الصناعية المشهود لها عالمياً والمعروفة بـ (APCI C3/MCR). وسيتم إنشاء وتشغيل خطي إنتاج رئيسيين متوازيين بطاقة إنتاجية مؤكدة تبلغ 6.7 مليون طن متري في العام. وتتكون المحطة والمنشآت التابعة لها من خطي إنتاج رئيسيين، وخزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140.000 متر مكعب للخزان الواحد، وميناء  ومنشآت إضافية بما في ذلك محطة لتوليد الكهرباء، ومحطة لتحلية المياه وأخرى لمعالجة المياه العادمة، مما يوفر للمحطة اكتفاءً ذاتياً كاملاً يمكنها من العمل بفاعلية عالية يُراعى معها الالتزام بالمعايير الدولية للحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بها.

وتم احتجاز الطاقة الإنتاجية المؤكدة من الغاز الطبيعي المسال من حيث المبدأ للوفاء بالتزامات الشركة الموقع عليها مع المشترين لتغذية الأسواق الأمريكية والكورية والأوروبية.

إضافة إلى المنشآت المذكورة أعلاه، تحتوي محطة تسييل الغاز التي يجري تشييدها حالياً على ما يلي:
• منشآت استقبال وتخزين الغاز
• منشآت تجفيف الغاز وإزالة الغاز الحمضي
• منشآت إزالة الزئبق
• منشآت التبريد والتسييل
• منشآت تخزين ونقل الغاز الطبيعي المسال إلى الناقلات
• مولّدات للطاقة والبخار، ومحطة تبريد المياه، ووحدات للمعالجة والأعمال الخدمية الداعمة الأخرى

يقدّم الرسم الظاهر أدناه تصوراً كاملاً عن الهيئة العامة التي ستؤول إليها جميع المنشآت في محطة تسييل الغاز الطبيعي المسال في بلحاف وذلك عند الانتهاء من عملية التشييد:

وقد جرى تعديل التصميم الهندسي الموضّح أعلاه عدة مرات حرصاً من الشركة على تطبيق أعلى معايير الحفاظ على البيئة وخفض مستوى التأثير على الحياة البحرية في الميناء إلى أدنى المستويات.

كما تم إدخال تعديلات كبيرة على المنشآت الواقعة في المناطق الساحلية التي تقطنها شعبٌ مرجانية عالية الحساسية. وبناءً على توصيات خبراء البيئة قامت الشركة بتعديل التصميم الإنشائي بصورة كاملة لرصيف إنزال المعدات والذي تم بحسب التعديلات الجديدة بناء الجزء الملاصق للساحل منه على شكل جسر محمول لتقليل الأرضية البحرية التي يستند عليها الرصيف والسماح لتدفق المياه في المنطقة المحيطة بالمرفأ البحري بصورة طبيعية

 


كل الحقوق محفوظة © 2013 . الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال