02 يوليو 2007"تلتزم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتأهيل الكوادر المطلوبة لبناء المستقبل"، حسبما أكده مدير عام الشركة السيد جويل فور. وجاء ذلك خلال زيارة أجراها مسئولون حكوميون رفيعو المستوى إلى مركز التدريب وورشة التدريب التابعين للشركة وذلك يوم الأحد الموافق 1 يوليو 2007. وهدفت الزيارة إلى إطلاع الزوار على الخطوات النظرية والعملية التي التحق بها الدفعة الأولى من متدربي الشركة الذين يوشكون على إكمال برنامجهم التدريبي عمّا قريب. كما هدفت الزيارة إلى تعريف الزوار على مواقع ووسائل التدريب. وسيشغل المتدربون المتدربون وظائف فنية في تشغيل محطة تسييل الغاز الطبيعي التابعة للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال التي يجرى حالياً تشييدها في منطقة بلحاف، على الساحل الجنوبي لمحافظة شبوة. وبتنسيق مشترك مع وزراة النفط والمعادن، ضمّ الزوار نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، ووكلاء كلٍ من وزرات التعليم العالي، والتربية والتعليم، والشئون الاجتماعية والعمل، بالإضافة إلي عدد من المسئولين المعنيين في وزراة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. أجرى الزوار جولة على ورشة التدريب أطلعوا خلالها على الأقسام المختلفة للتدريب وتحدثوا إلى المتدربين. وفي شرح عن طبيعة التدريب ذكر أحد المتدربين نيابةً عن الآخرين أنهم يتلقوا حالياً "تدريباً عملياً في الجوانب الفنية المرتبطة بعملنا في المستقبل في المحطة ببلحاف، وذلك بعد أن تلقينا تدريباً نظرياً مكثفاً استمر عدة أشهر من قبل خبراء متخصصين". وكانت الشركة قد جهزّت ورشة التدريب بالمعدات الفنية المطلوبة للتدريب من قبل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وقامت وزارة التعليم الفني والتدريب المهني باستضافة ورشة التدريب في مبانيها الخاصة بالتدريب في منطقة ذهبان. وفي كلمة ترحيبية للزوار، أوضح السيد فور أن عدد المتدربين الملتحقين ببرنامج التدريب الفني المكثّف هو 194 متدرب لفترة تتراوح بين 18-24 شهراً، وبدأ البرنامج للدفعة الأولى في شهر أبريل 2006. وتم اختيار المتدربين من بين 16,000 متقدم من جميع إنحاء الجمهورية. وأكد السيد فور قائلاً "تهدف الشركة إلى توظيف العمالة اليمنية، وتطمح إلى بلوغ 90% من يمننة القوى العاملة على مختلف المستويات مع بدء واستقرار عملية الإنتاج". وأردف قائلاً "نحن في الأساس ملتزمون بأن نصبح شركة عالمية بكوادر وطنية تلتزم بأعلى مقاييس المهنية والفاعلية في الأداء. وفي ختام حديثه قال "أن المتدربين كما شاهدتم اليوم هم نخبة من الشباب ذوي المهارات ويمثلون بطبيعة الحال كافة أنحاء اليمن". من جانبه عبّر المهندس/ عبد الوهاب العاقل نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عن رضاه لكون وزارته قد تعاونت مع الشركة في توفير المقرّ للتدريب داخل معهد ذهبان الفني. وفي حديثٍ وجهه إلى المتدربين، حثهم على الاستفادة القصوى من هذه الفرصة الفريدة. وأضاف "إنكم ثمرة نموذجية للتعاون الذي يجب أن يكون موجوداً بين القطاعين الخاص والعام". من جهته أبدى السيد /عبد الملك علامة وكيل وزارة النفط والمعادن سعادته لحصول شباب يمنيون على الفرصة لتطوير قدراتهم لكي يصبحوا القوى العاملة التي سوف تتولى تشغيل مشروع بهذه الأهمية. وأردف قائلاً "نحن حريصون على تطوير عمالة يمنية ذات مهارات عالية لتتولى تشغيل محطة تسييل الغاز الطبيعي عالية التعقيد مع الالتزام بمعاير الصحة والسلامة". وأضاف معبّراً عن أمله في "أن تحذو شركات أخرى في قطاع النفط والغاز حذو الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في توجهها التدريبي". أما السيد/ أحمد دارس الوكيل المساعد لوزارة النفط والمعادن فقد أكد "التزام الوزارة بيمننة القوى العاملة وتطوير قدرات العاملين في قطاع النفط والغاز". كما أثنى وكيل وزراة التربية والتعليم السيد/ محمد زبارة نيابةً عن الزوار على المبادرة لإطلاع الزوار على روية نتيجة برنامج التدريب، واعتبر جهود الشركة ووزارة النفط خطوة في الطريق الصحيح. وثمّن جهود التنسيق بين الشركة والوزارة في ترتيب الزيارة، التي اعتبرها دليلاً حيّاً على روح الاندماج والتعاون مع القطاعات الحكومية المعنية. وقال في ختام حديثه "إن المتدربين الذين التقينا بهم اليوم يمثلون نموذجاً للشباب اليمني الذي تمكن من خلال الجمع بين المؤهل العلمي والتدريب الفني من اكتساب مهارات عالية في مجال مطلوب على مستوى اليمن فحسب بل وعلى مستوى العالم ككل". وقدّر السيد/ إبراهيم أبو لحوم مدير عام الغاز بوزارة النفط والمعادن مبادرة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في يمننة قواها العاملة منذ المراحل الأولى لبناء المشروع. واعتبر برنامج التدريب الذي تنفذه الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال برنامجاً فريداً من نوعه لكونه جسدّ رؤية بعيدة الأفق لدى الشركة للبدء بإعداد كوادرها الوطنية خلال مرحلة إنشاء المحطة وخط الأنبوب. أما السيد/ كرستيان أوجي مدير التدريب بالشركة فقال "بعد الانتهاء من برنامج التدريب، سوف يحصل عدد من المتدربين على فرص لإجراء تطبيقات عملية في محطات مختلفة لتسييل الغاز الطبيعي في العالم كلاً بحسب تخصصه. وكان برنامج التدريب للدفعة الأولى من المتدربين قد اشتمل على مجموعة من المهارات الفنية منها والإدارية بغية إعداد المتدربين للأعمال التي ستوكل إليهم في تشغيل محطة التسييل في بلحاف. وأكد أيضاً على "الإشراف يستمر بعد استكمال التدريب على أداء المتدربين وبشكل دقيق، وسيحظى المتفوقون من المتدربين بفرص شغل وظائف إشرافية في المحطة من تلك التي سيشغلها زملائهم الأجانب خلال مرحلة بدء التشغيل والإنتاج بعد حصولهم على المهارات والخبرات اللازمة". وجدد أوجي تأكيده على "أن التدريب سيستمر أيضاً لدفعات جديدة من المتدربين اليمنيين لشغل الوظائف التي سيتركها زملائهم الذين سيترقّوا بشكل تدريجي إلى مناصب أعلى داخل المحطة".