19 اكتوبر 2008"مررنا بمراحل في التدريب عامرة بالسعادة، وكانت مليئة أيضاً بالضغوط التي بلغت حد الإنهاك في بعض الأحيان". بهذه المشاعر الفياضة وصف أحد الخريجين البرنامج التدريبي الفني التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تلقاه المتدربون الفنيون لمدة عامين. وتم تصميم البرنامج التدريبي بعناية بغرض بناء القدرات الفنية للقوة العاملة المطلوبة لتشغيل محطة تسييل الغاز الطبيعي التابعة للشركة في بلحاف. وبتخرّج هذه الدفعة من الفنيين، والمساعدين الفنيين، والمساعدين الإداريين ورجال الإطفاء اليمنيين تكون الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قد أنجزت المرحلة الأساسية من توظيف وتأهيل القوى العاملة الفنية الضرورية لتشغيل المحطة خلال الربع الأول من العام 2009م. وفي جوٍ بهيج أقامت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال احتفالها بفندق الموفنبيك بصنعاء برعاية كريمة من معالي وزير النفط والمعادن الأستاذ أمير سالم العيدروس، وذلك يوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2008م. وتخرّجت أثناء الحفل دفعة جديدة من المتدربين الفنيين ليرتفع بذلك عدد الخريجين الذين أكملوا البرنامج التدريبي بنجاح وبالتالي انضموا رسمياً إلى طاقم العمل الثابت في إدارة التشغيل إلى 204 من الشباب اليمنيين المؤهلين. ويأتي ضمن هاتين المجموعتين 74 متدرباً من محافظتي مأرب وشبوه – وهما المحافظتان اللتين تمارس فيهما الشركة أنشطتها. هنأ السيد جويل فور، مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، في مستهل كلمته الافتتاحية الخريجين وكذا أولئك الذي أسهموا في نجاح هذا البرنامج التدريبي الذي يصبّ في صميم التزام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بعملية يمننة القوى العاملة في الشركة، بقوله: " تغمرنا سعادةٌ بالغة بمناسبة إتمامكم بنجاح البرنامج التدريبي بشقيه النظري والعملي حيث أصبحتم جاهزين للانضمام إلى الفريق الفني التابع للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في بلحاف لتسهموا في عمليات التشغيل الفني". من جانبه أعرب معالي وزير النفط والمعادن، الأستاذ أمير سالم العيدروس، عن تهانيه الخالصة للخريجين في كلمةٍ ألقاها نيابةً عنه السيد محمد المتوكل، مدير عام اليمننة بوزارة النفط والمعادن، واعتبر تجربة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في التدريب الفني "نموذجاً بدأ بالفعل في التأثير بشكلٍ إيجابي على الشركات الأخرى العاملة في قطاع النفط والغاز". كما خاطب الخريجين مشجعاً: "لكم الحق في أن تفخروا بالنجاح الذي حققتموه حيث أنه يعدّ أيضاً نجاحاً لليمن ككل". وأختتم حديثه قائلاً "تذكّروا أنه يتحتم عليكم مواصلة تطوير مهاراتكم وتطبيق المعارف التي تكتسبونها في الواقع العملي". كما تحدث أحد الخريجين شاكراً الشركات والمنظمات التي استضافت الخريجين أثناء فترات التدريب العملي وعلى وجه الخصوص شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج، شركة مصافي عدن، شركة جنّة هنت، محطات بي تي باداك للغاز الطبيعي في اندونيسيا، سي غاز في جمهورية مصر العربية، و ديز غاز في الجمهورية العربية السورية، وشركة عُمان غاز وكلية هندسة الإطفاء والسلامة في سلطنة عُمان. وأكدوا على عزمهم على "الحفاظ على نفس مستوى الحماس والتطوير الذاتي في السنوات القادمة". تلا ذلك حفل تكريم الخريجين حيث قام السيد جويل فور بصحبة كلٍ من معالي المهندس علوي بافقيه، نائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني، والسيد محمد المتوكل، مدير عام اليمننة بوزارة النفط والمعادن، وكذا السيد هادي أبو لحوم، وكيل وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بتسليم شهادات التخرج وتهنئة الخريجين واحداً تلو الآخر. جديرٌ بالذكر أن وزارة التعليم الفني والتدريب المهني تسهم بشكل مباشر في البرنامج التدريبي من خلال استضافتها للبرنامج التدريبي في المعهد الفني بذهبان، بصنعاء، والذي أسهم بدوره في تطوير المهارات الفنية العملية للمتدربين. وعلى الرغم من الطبيعة الفنية المعقدة لقطاع الغاز الطبيعي المسال والخبرة المحدودة في هذا القطاع في اليمن، فقد نجحت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حتى الآن في الوصول بمستوى يمننة القوى العاملة لديها إلى نسبة 67%. ومن المقرر أن تنمو هذه النسبة من خلال نقل خبرات الموظفين الأجانب تدريجياً إلى القوى العاملة اليمنية حتى يتسنى لهم أن يشغلوا الوظائف الفنية القيادية في خلال الأعوام القليلة القادمة. حضر حفل التكريم عددٌ من ممثلي وزارتي النفط والمعادن والتعليم الفني والتدريب المهني، بالإضافة إلى موظفي الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بصنعاء.