01 نوفمبر 2008
"نحن نشهد اليوم مثالاً جيداً للتعاون البنّاء مع المنظمات غير الحكومية، ونأمل أن تحذو الشركات الأخرى حذو الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال في تقديم الدعم الفاعل للجمعيات في شكل هبات مفيدة". بهذه الكلمات خاطب الدكتور خالد طميم، رئيس جامعة صنعاء الحاضرين أثناء حفل تدشين معمل القارئ الآلي بالمركز الثقافي للمكفوفين. واختتم قائلاً: "الخطوة التالية ستكون تدريب جميع الطلاب والطالبات المكفوفين على استخدام هذه التقنية والتي تبرعت بها الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال".

جرى تدشين معمل القارئ الآلي يوم الثلاثاء الموافق 28 أكتوبر 2008م، بحضور نائب مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، السيد فيصل هيثم، وقد أصبح المعمل مهيئاً لرواده من خلال مساهمة سخيّة مقدّمة من قبل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. وتأتي هذه المساهمة ترجمةّ لمبدأ المسؤولية الاجتماعية التي تلتزم به الشركة.

أكّد السيد /هيثم/ في حفل التدشين أن "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تبحث دائماً عن فرص شراكة حقيقية مع منظمات المجتمع المدني الجادّة ورعاية بعض مبادرات القطاع الخاص، ولهذا الغرض فقد أنشأنا برنامجاً خاصاً بالرعاية والمنح". وأضاف قائلاً "يراعي برنامج الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال للرعاية والمنح معايير الجودة والاستدامة وكذا حجم الفائدة التي ستعود على المستفيدين ومدى ارتباط ذلك بالاحتياجات التنموية للمستفيدين".

وقد أسهمت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بمبلغ 25.900 دولار أمريكي من أجل تجهيز معمل القارئ الآلي بأجهزة كومبيوتر مجهّزة ببرامج إبصار المتخصصة. وتشكل هذه المساهمة ما نسبته 70% من التكلفة الإجمالية لتجهيز المعمل. وتساعد برامج إبصار مستخدم الكومبيوتر على سماع وتسجيل كل العمليات التي يقوم بها الكومبيوتر، الأمر الذي يمكّن الطلاب المكفوفين من العمل على أبحاثهم عبر تطبيقات الحاسب الآلي بما فيها معالج النصوص المعروف ميكروسوفت ورد وإكسل، وغيرها. كما سيقوم الكومبيوتر بقراءة ما يتم كتابته من قبل المستخدم وهو ما سيساعد المستخدم على القيام بالتعديلات اللازمة.

فيما ثمّنت السيدة فاطمة العاقل رئيسة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات مساهمة الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قائلةً "الآن سيتمكّن الطلاب المكفوفين من القيام بأبحاثهم دون الحاجة إلى طلب أي مساعدة." وأضافت "في الوقت الراهن سيستفيد من خدمات المعمل نحو 180 طالب وطالبة من أوساط المكفوفين ونتوقع أن يتزايد العدد في المستقبل القريب".

جديرٌ بالذكر أن جمعية الأمان لرعاية الكفيفات هي إحدى أوائل الجمعيات في مجال تدريب وإعادة تأهيل الكفيفات وهي أيضاً المؤسسة الوحيدة في الجمهورية اليمنية المتخصصة في طباعة الكتب الخاصة بالمكفوفين على طريقة برايل (وهي تقنية متخصصة في الطباعة البارزة تساعد المكفوفين على القراءة). ومن ضمن إنجازات الجمعية أن استفاد من خدمات المركز حتى الآن أكثر من 143 كفيفة و30 طفل كفيف من مدارس مختلفة في أمانة العاصمة، صنعاء، وعدد من المحافظات الأخرى.

في ختام الفعالية، أكد السيد عمار الآنسي، منسق الأنشطة والفعاليات بالشركة أن "الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال هي شركة ذات معايير عالمية وتدعم المبادرات المحلية الجادّة ويأتي ذلك كإثبات لمدى جدية الشركة في تحمل مسؤوليتها الاجتماعية." واختتم قائلاً أن "الشركة تهدف إلى ترك أثر إيجابي لدى جميع المهتمين بالمشروع". ومن خلال برنامج الرعاية والمنح الذي تتبناه الشركة، تسعى الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إلى الوصول إلى المستفيدين خارج الإطار الجغرافي لأنشطتها.