22 ديسمبر 2008حضر معالي وزير النفط والمعادن الأستاذ أمير سالم العيدروس ومعه وفدٌ حكومي رفيع المستوى وممثلين عن الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حفلاً تم فيه تسمية ناقلة أخرى للغاز الطبيعي المسال مؤجرة لصالح الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال رسمياً بعد إتمام تصنيعها. وجرى الاحتفال يوم الاثنين الموافق 15 ديسمبر 2008م في مدينة نجازاكي باليابان. وأطُلق على الناقلة الجديدة اسم "سيري بلحاف"، وتعتبر هذه الناقلة الثالثة من أصل أربع ناقلات سيتم تأجيرها لصالح الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال طيلة فترة تشغيل المشروع. متحدثاً نيابةً عن الوفد الحكومي والشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، أشار معالي وزير النفط والمعادن إلى الأهمية التاريخية للاسم الذي أطلق على الناقلة "سيري بلحاف استلهاماً من اسم المرفأ –بلحاف- والذي كان المرفأ الرئيس في عهد سلطنة الواحديين". وأضاف الوزير بقوله "تغمرنا السعادة أيضاً كون طلاب البحرية اليمنيين الذين يتدربون في الخارج سينضمون قريباً إلى الأطقم التي ستدير هذه الناقلة والناقلات الأخرى المؤجرة لصالح الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال". كما أن الجزء الأول من اسم الناقلة ‘سيري’ هو كلمة من أصل ملاوي تعني الروعة، السطوع أو الشرف الملكي. "سيري بلحاف" هي إحدى ناقلتين يتم بناءهما من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة (MHI) في مدينة نجازاكي باليابان لصالح الشركة المالكة، إم آي إس سي (MISC). ونتيجة للكفاءة العالية لمحركاتها والتكنولوجيا المتقدمة لهذه السفن الأربع، فإنها تمثل جيلاً جديداً من ناقلات الغاز الطبيعي المسال التي تتطلب طاقة أقل لتضمن بذلك استهلاكاً أقل للوقود إضافةً إلى مستوىً أقل من الانبعاثات، الأمر الذي يميّزها عن ناقلات الغاز الطبيعي التي تعمل بمحركات ذات توربينات بخارية تقليدية. ومن المتوقع أن يتم استكمال الناقلة الرابعة – التي هي حالياً في طور الإنشاء من قبل ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة – خلال الربع الثاني من العام 2009م. وكان قد تم تسمية أول ناقلتين للغاز الطبيعي المسال في وقتٍ سابق من هذا العام حيث تم تسميتهما ‘ماريسك أروى’ و ‘ماريسك مأرب’. وقامت بإنشاء هاتين الناقلتين شركة سامسونج للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية لصالح الشركة المالكة، أي بي مولر. وبهذه المناسبة، شدّد السيد جويل فور، مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على كون هذا الحدث يشكّل تأكيداً على عزم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على إنجاز المشروع في الوقت المحدد". وأضاف قائلاً "إنه لمن دواعي سروري أن إكمال بناء الناقلات يمثّل مؤشراً آخر على مدى الإنجاز بغية الوصول إلى مرحلة الإنتاج التجاري بحلول منتصف العام 2009م تقريباً". ستقوم تلك الناقلات بنقل الغاز الطبيعي المسال المصدّر من اليمن إلى أسواق أمريكا الشمالية كجزء من اتفاقيات مبيعات أبرمتها الشركة مع كلٍ من شركة توتال للغاز والطاقة المحدودة، باعتبارها أحد المشترين للغاز الطبيعي المسال الذي سينتجه المشروع على المدى البعيد. وإجمالاً، سيتطلب المشروع 12 ناقلة لنقل الغاز الطبيعي المسال المصدّر من بلحاف إلى المشترين الثلاثة، وهم توتال للغاز والطاقة المحدودة، وشركة سويس للغاز الطبيعي المسال و مؤسسة كوريا للغاز (كوغاز). تعكف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حالياً على إنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي وخط الأنبوب الخاص بها والبالغ طوله 320كم وبقطر 38 إنشاً وكذا منشآت تخزين الغاز وميناء التصدير. وتقدّر القدرة الإنتاجية المؤكدة لمحطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف ذات الخطين الإنتاجيين بـ 6،7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. حيث يتم استخراج الغاز الطبيعي من الحقول المكرّسة لهذا الغرض في حقول محافظة مأرب في وسط اليمن. وقد وقّعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اتفاقيات مبيعات بعيدة المدى لفترة 20 عاماً، يتم بموجبها تكريس غالبية الطاقة الإنتاجية المؤكّدة للمحطة للبيع للمشترين الثلاثة. جديرٌ بالذكر أن التكلفة التقديرية لإنشاء المشروع تصل إلى أكثر من 4 مليار دولار أمريكي.