28 فبراير 2009في حفل رسمي أقيم في حوض السفن التابع لشركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بمدينة ناجازاكي باليابان، دشنت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال ناقلة الغاز المسال الرابعة والأخيرة و المؤجرة لصالح الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال طيلة فترة المشروع. في حفل التدشين والتسمية الذي أقيم يوم الجمعة 27 فبراير 2009م وحضره مندوبون عن وزارة النفط والمعادن، الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، والشركة اليمنية للغاز، أطلق على الناقلة الجديدة اسم "سري بلقيس". أثناء الحفل، أشار سعادة السفير مروان عبد لوهاب نعمان، سفير اليمن إلى طوكيو، إلى الأهمية التاريخية للاسم حيث "تم استلهام الاسم من اسم الملكة بلقيس، ملكة مملكة سبأ – أسطورة السّلطة والحكمة على مر العصور." وفي معرض كلمته أمام مجموعة من رجال الأعمال اليابانيين العاملين في قطاع الطاقة، أشار سعادة السفير نعمان إلى أن "الشراكة بين الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، شركة ميتسوبيشي اليابانية للصناعات الثقيلة و شركة إم آي إس سي بيرهاد الماليزية تروي قصة استثمار ناجحة". واختتم قائلاً "كنتيجة لهذه الشراكة الناجحة، ستنضم اليمن إلى نادي منتجي ومصدري الغاز الطبيعي المسال حيث سيبدأ التصدير قريباً." من جانبه عبّر السيد أمير حمزه عزيزان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إم آس إس سي بيرهاد – الشركة المالكة للناقلة – عن سعادة شركته في المساهمة بشكل إيجابي في نجاح مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال و أضاف أن "التزامنا ببناء الناقلة الرابعة والأخيرة من أسطول الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بتكلفة تصل إلى مئات الملايين من الدولارات مستخدمين الآلاف من الأيادي العاملة قد أثمر في هذا النجاح و نحن فخورون بذلك". ونيابةً عن شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة – الشركة المصنِّعة للناقلة – تحدث السيد يوريهيكو أوميا، رئيس الشركة حيث أشار إلى انه تم بناء الناقلة وفقاً لأحدث التقنيات في هذا المجال في العالم حتى تتحمل الظروف البحرية العاتية." جدير بالإشارة إلى أن السعة التخزينية للناقلة "سري بلقيس" تصل إلى 154.600 م3 ومن المقرر تسليمها للشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال يوم 31مارس 2009م. و يعني الجزء الأول من الاسم – سري –الروعة، السطوع أو الشرف الملكي وهي من أصل ملاوي. "سري بلقيس" هي الناقلة الثانية التي يتم بناءها من قبل شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة في مدينة نجازاكي باليابان لصالح الشركة المالكة، إم آي إس سي بيرهاد. وكان قد تم الانتهاء من بناء وتسمية ثلاث ناقلات للغاز الطبيعي المسال في وقتٍ سابق من العام 2008 حيث تم تسميتها "ماريسك أروى" و"ماريسك مأرب" و"سري بلحاف". وبهذه المناسبة، شدّد السيد فيصل هيثم، نائب مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال على كون هذا الحدث يشكّل إنجازاً جديداً في إطار التزام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال بإنجاز المشروع في الوقت المحدد حيث أن عملية الإنتاج ستبدأ قريباً". ستقوم تلك الناقلات بنقل الغاز الطبيعي المسال المصدّر من اليمن إلى أسواق أمريكا الشمالية كجزء من اتفاقيات مبيعات أبرمتها الشركة مع عدة مشترين بما في ذلك شركة توتال للغاز والطاقة المحدودة، باعتبارها أحد المشترين للغاز الطبيعي المسال الذي سينتجه المشروع على المدى البعيد. وإجمالاً، سيتطلب المشروع 12 ناقلة لنقل الغاز الطبيعي المسال الذي سيتم تصديره من بلحاف إلى المشترين الثلاثة، وهم توتال للغاز والطاقة المحدودة، وشركة سويس للغاز الطبيعي المسال و مؤسسة كوريا للغاز (كوغاز). تعكف الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حالياً على إنشاء محطة لتسييل الغاز الطبيعي وخط الأنبوب الخاص بها والبالغ طوله 320كم وبقطر 38 إنشاً وكذا منشآت تخزين الغاز وميناء التصدير. وتقدّر القدرة الإنتاجية المؤكدة لمحطة تسييل الغاز الطبيعي في بلحاف ذات الخطين الإنتاجيين بـ 6،7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً. حيث يتم استخراج الغاز الطبيعي من الحقول المكرّسة لهذا الغرض في حقول محافظة مأرب في القطاع رقم 18. وقد وقّعت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال اتفاقيات مبيعات بعيدة المدى لفترة 20 عاماً، يتم بموجبها تكريس غالبية الطاقة الإنتاجية المؤكّدة للمحطة للبيع للمشترين الثلاثة. جديرٌ بالذكر أن التكلفة التقديرية لإنشاء المشروع تصل إلى حوالي 4 مليار دولار أمريكي.