الأخبار



بحضور النجمة الأمريكية أنجلينا جولي جمعية التكافل الاجتماعي المدعومة من الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تستقطب الأضواء في حفل تسلم جائزة نانسن العالمية للاجئين

click to see the real image size

10 اكتوبر 2011
سلم المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين السيد انطونيو جوتيريس وسفيرة النوايا الحسنة السيدة أنجلينا جولي جائزة نانسن للاجئين للعام 2011 لمؤسس جمعية التكافل الإنساني أثناء حفل تكريمي أقيم مساء الاثنين 3 أكتوبر 2011 بجنيف.
وتم منح الجائزة- التي تعد أعلى مرتبة تكريم عالميا في شئون اللاجئين- لمؤسس جمعية التكافل الإنساني وموظفي الجمعية البالغ عددهم 290 تقديرا لجهودهم في مساعدة وإنقاذ حياة الآلاف من اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلي شواطئ اليمن كل عام. وعن الجهود التي يبذلها العاملين في الجمعية في حماية وإنقاذ حياة الأفراد في السواحل اليمنية على مدار العام قال السيد جوتيرس: " اعتقد بان كافة العاملين في الجمعية يستحقون تقدير المجتمع الدولي."

و أشادت السيدة جولي بأعمال الجمعية و القدر العالي من الشجاعة التي يتحلى بها موظفوها قائلةً "غالبا ما يخاطر عمال جمعية التكافل الإنساني بحياتهم لإنقاذ الآخرين في البحار و يصارعون الأمواج الهائجة في ظل ظروف أمنية متقلبة للغاية، حرصا منهم على إنقاذ حياة اللاجئين".وبجهد مشترك من مفوضية شئون اللاجئين والمجلس النرويجي لشئون اللاجئين بثت فعاليات حفل التكريم عبر القنوات الفضائية لرفع مستوى الوعي العالمي حول التحديات التي يواجهها اللاجئون.

كما أشاد المجلس النرويجي لشؤون اللاجئين بجمعية التكافل الإنساني لما تبذله من جهود شجاعة في تخفيف معاناة اللاجئتين الصوماليين، وقال الأمين العام للمجلس السيدة إليزابيث راسموسن " تعد أزمة اللاجئين في القرن الأفريقي من اكبر الأزمات في العالم التي تتفاقم بسبب المجاعة."

كما حضر مراسيم الحفل السيد مارتين بيل وهو سياسي ومراسل سابق لقناة بي بي سي وفي الحفل قدم نجم الروك الكولومبي جواينز عروض موسيقية إلى جانب المغني الشعبي النرويجي سيفرت هويم والفرقة الصومالية " سويت راش".

وتسلم مؤسس جمعية التكافل الإنساني السيد ناصر سالم الحميري الجائزة نيابة عن الجمعية حيث قال " لم نكن نتوقع أن يتم تشريفنا بمثل هذه الجائزة المرموقة ، إننا نقدر عاليا هذا الاعتراف بجهودنا الكبيرة الذي يدفعنا لزيادة جهودنا لمساعدة المحتاجين أينما كانوا."

كما ناشد الحميري المجتمع الدولي سرعة التحرك لمعالجة الصراع في الصومال وإعادة الأمن والاستقرار ليتمتع الشعب الصومالي بحياتهم كسائر الشعوب في بقية البلدان وحتى لا يجبرون على المخاطرة بحياتهم في أعالي البحار طلبا للعيش والاستقرار." وتشير الإحصاءات إلى موت أكثر من 120 شخصا أثناء محاولتهم الوصول إلى اليمن هذا العام.

أسس السيد الحميري جمعية التكافل الإنساني عام 1995 للحد من الأعداد المتزايدة للاجئين الفارين من الصومال التي مزقتها الحروب بالقوارب عبر خليج عدن. ودعت الحاجة لتأسيس جمعية إغاثة لمساعدة السكان المحليين واللاجئين بسبب عدم وجود الموارد المحلية للقيام بعمليات الإنقاذ. وتقوم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بدعم أنشطة الجمعية منذ عام 1999. و أدت أعمال العنف المستمرة في الصومال التي تفاقمت بفعل موجة الجفاف القاسية إلى نزوح أكثر من 180 ألف لاجئ صومالي هذا العام وهو ضعف العدد في العام الماضي بحسب إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

من جهة أخرى أشاد المفوض السامي في الحفل بدور السيدة جولي سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمناسبة مرور عشرة أعوام على قيامها بهذه المهمة الإنسانية وكذلك دفاعها القوي عن حقوق اللاجئين وغيرهم من النازحين قسرا في جميع أنحاء العالم. وصرح قائلا " الآن أعرف أن جولي هي أفضل سفراء النوايا الحسنة في العالم الإنساني."

اُختيرت السيدة جولي كسفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في 23 أغسطس 2001 و قامت بأكثر من 40 زيارة ميدانية إلى بعض المناطق النائية التي تؤوي اللاجئين في العالم. ومنح السيد جوتيريس السيدة جولي شارة ذهبية مشابهة للشارات المخصصة للعاملين البارزين في المفوضية. وقالت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار " أنا ممتنة جدا لكثير من الأسر اللاجئة التي كان لي الشرف في قضاء السنوات الماضية معها. تعلمت منهم الكثير تعلمت كيف أصبح شخصا أفضل وتعلمت كيف أصبح أما أفضل، لقد كانوا مصدر الهام لي لمعرفة قوة الروح الإنسانية. يشرفني أن أعمل باسم اللاجئين وأتطلع للعشر السنوات المقبلة."

ويصادف العام 2011 الذكرى الـ150 لميلاد نانسن وسنة خاصة للجائزة، وابتكرت جائزة نانسن للاجئين في عام 1954 تكريما للمستكشف النرويجي فريدجوف نانسن وهو مستكشف وعالم ودبلوماسي وسياسي إلى جانب كونه أول مفوض سامي للاجئين في عصبة الأمم المتحدة عام 1921.

تمنح هذه الجائزة سنويا إما لأفراد أو منظمات تقديرا للأعمال المتميزة نيابة عن اللاجئين وتتكون الجائزة من ميدالية تذكارية ومكافئة مالية بقيمة 100 ألف دولار أمريكي مقدمة من حكومتي سويسرا والنرويج يحق لصاحبها التبرع بها لصالح قضية من اختياره في مجال الأفراد النازحين قسرا.


كل الحقوق محفوظة © 2013 . الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال