الشعب المرجانية والتنوع البحري
تضمّ الأحياء البحرية القاطنة في منطقة إنشاء ميناء التصدير في بلحاف شعباً مرجانية ومجموعة من الأحياء السمكية المتنوعة.
ولذا فإن من بين الآثار الرئيسية المحتملة على نظام الحياة البحرية خلال مرحلة الإنشاء إمكانية حصول زيادة في تلوث المياه جراء الأتربة الناجمة عن أعمال مسح وإعداد الموقع لإنشاء المرفأ والرصيف البحري. ولمعالجة ذلك، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات خلال فترة الإنشاء لتخفيف حدة الآثار المترتبة عن تلك الإنشاءات الساحلية، لاسيّما تشييد الرصيف البحري ومرفأ إنزال المعدات الثقيلة وكذا منشآت إمدادات المياه من الشاطئ وتصريفها في الجانب الآخر من الخليج. كما تم اعتماد منهجيات عملية لتقليل فرص تلوث مياه البحر وحدوث أية آثار مباشرة على الشعب المرجانية، وفي هذا الصدد تم تركيب تقنية الحواجز الحامية لعزل الشعب المرجانية عن مناطق الإنشاءات البحرية لمنع تدفق المخلفات والأتربة المترتبة عن عملية الإنشاء من الوصول إلى الشعب المرجانية المحيطة.


بعض أنواع الشعب المرجانية الشائعة في منطقة بلحاف

ومن الآثار الرئيسة المحتملة على الحياة البحرية خلال مرحلة تشغيل منشآت تسييل الغاز الطبيعي حصول اضطرابات في حركة التيارات المائية غرب منطقة بلحاف نظرا لحركة الناقلات حول الميناء، وكذا ارتفاع لدرجة حرارة مياه البحر في الجانب الشرقي من الخليج، وهي المنطقة التي سيتم ضخ المياه المستخدمة في تبريد منشآت تسييل الغاز إليها. ولهذا السبب فقد عكفت الشركة على اختيار موقع ودراسة مواصفات دقيقة لقناة تصريف المياه وأي مخلّفات مائية أخرى وكذا دراسة المياه في منطقة التصريف وحول المواقع البحرية لمراقبة التغييرات الحاصلة في المياه. تتضمن المعالجات الأخرى تقليل كمية المواد الصلبة والكيمائية خلال عمليات تصريف المياه وإجراء رقابة إدارية صارمة للمواد الكيميائية وخزانات الوقود الكائنة في الموقع البحري لإنزال المعدات الثقيلة.

وتوالت الدراسات لتقييم الاحتياجات البيئية الأولية في العام 1997م، تلتها دراسة أخرى لتقييم الوضع البيئي في منطقة بلحاف في سبتمبر 2005م. وخلصت الدراسات إلى توصيف دقيق للتجمعات البحرية سواء من الأسماك أو الشعب المرجانية. وتوصلت إلى وجود تجمعات سمكية ومرجانية غنية ومتنوعة. من ثمّ، جرى تنفيذ برنامج مكثف لمراقبة حالة التنوع البحري أولاً بأول للتأكد من سلامة الشعب المرجانية خلال مرحلة الإنشاء والمراحل اللاحقة. ومن شأن المراقبة لفت نظر الشركة إلى أية تغييرات قد تطرأ على الشعب المرجانية خلال فترة الإنشاء وبالتالي اتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع أي طارئ حال وقوعه.

إضافةً لذلك، كلّفت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال شركة ماك أليستر إليوت وشركاءها (Macalister Elliot and Partners) بتنفيذ دراسة لتوثيق أهمية خليج بلحاف كمنطقة حضانة للأحياء البحرية باعتباره مرتكزاً للتنوع الحيوي البحري ولتقييم أهمية خليج بلحاف للأحياء السمكية المحلية.

كل الحقوق محفوظة © 2013 . الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال